أوباما يشيد باتفاق غزة ويدعو إلى سلام دائم.. ويتجنب ذكر ترامب

أشاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اليوم الخميس، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، معتبراً أنه يمثل فرصة حقيقية لبناء سلام دائم بعد عامين من الحرب المدمرة، في الوقت الذي تجنب فيه الإشارة إلى الرئيس الحالي دونالد ترامب، صاحب خطة السلام الأخيرة.

وقال أوباما في منشور عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إن ما حدث في غزة "يجب أن يكون موضع ترحيب عالمي"، مؤكداً أن اللحظة تمثل بارقة أمل بعد "عامين من الخسائر والمعاناة غير المسبوقة للعائلات الإسرائيلية والشعب الفلسطيني في غزة".

وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق: "ينبغي أن نشعر جميعًا بالتفاؤل والارتياح لأن نهاية الصراع باتت قريبة، وأن الرهائن سيعودون إلى عائلاتهم، وأن المساعدات الإنسانية العاجلة ستبدأ في الوصول إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين تحطمت حياتهم داخل غزة".

وأكد أوباما أن مسؤولية المرحلة المقبلة تقع على عاتق الإسرائيليين والفلسطينيين، بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل الشروع في عملية إعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف لتحقيق سلام شامل يقوم على الاعتراف المتبادل بالحقوق الأساسية والإنسانية لكلا الشعبين.

ورغم أن الاتفاق الذي أشاد به أوباما يستند إلى خطة من 20 بنداً طرحها الرئيس ترامب الشهر الماضي، إلا أن الرئيس الديمقراطي السابق تجنب الإشارة إليه بالاسم، وهو ما اعتبره مراقبون موقفاً سياسياً متعمداً يعكس الفجوة بين الإدارتين السابقتين في واشنطن تجاه قضايا الشرق الأوسط.

ويُعد أوباما أول رئيس ديمقراطي سابق يعلن تأييده للاتفاق منذ توقيعه، في وقت تتواصل فيه ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق الذي يُتوقع أن يمهد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة بعد سنوات من التصعيد والعنف.